من أنا

صورتي
المملكة العربيه السعوديه - المنطقه الشرقيه ARAAA84@HOTMAIL.COM

web visitor stats

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

(( مواقف محرجة + الكراسي + الأدمان )) الجزء 3



(( مواقف محرجة + الكراسي + الأدمان ))
الحلقة الثالثة من سلسلة عودة أبو عص



في العامين السابقين ضاق عقيل ذراعاُ بوزنه الذي يزداد شيئاُ فشيئاُ ,, وأصبحت ثقته في نفسه تقل بحجم الذي يزداد به وزنه .
من يملك نفس ذلك الجسم المترهل والممتلئ باللحم والشحم والدهون لابد أن يتعرض لمواقف محرجه بشكل شبه يومي .
وسأقوم بطرح بعض المواقف المحرجة والمحزنة التي مرت على عقيل
 .


(( مواقف محرجه ))
الموقف الأول ( ربع محلي وربع سفري)

بحكم طبيعة عمل عقيل في الشركة التي كان يعمل بها ,, والتي تحتم عليه التواجد خارج الشركة لقضاء أمورها ,, كان في أغلب الأيام يقوم بإحضار وجبة الغداء لزملائه في القسم الذي ينتمي أليه .
ومثل جميع أصحاب الأوزان الزائدة كان عقيل لا يمل من الأكل ولا يشبع , أتعلمون إلى أي درجة ؟؟
إلى درجة أن غدائه في أغلب الأيام عبارة عن (( نص حبة دجاج )) + علبتين بيبسي .
لاحظ عقيل نظرات الموظفين الأجانب له في كافتيريا الشركة وكأنهم يشاهدون منظراُ أعجازي ,, ولم يخفوا على عقيل آنذاك اندهاشهم وامتعاضهم من الكمية الكبيرة التي يأكلها عقيل ,, التي تكون بالعادة عبارة عن وجبة لشخصين أو ثلاثة أشخاص وليست لشخص واحد .
كانت ردود الفعل تلك تضايق عقيل كثيراُ ,, لدرجة أنه قرر أيجاد حل جديد يريحه من نظرات الاندهاش والسخرية والامتعاض .




( الحل )

كان الحل الذي توصل إليه عقيل يقضي بتناوله ربع دجاجه في المطعم ,, وتناول ربع دجاجه اخرى بالشركة مع أصدقائه في المكتب ,, حتى لا يثير الدهشة لزملائه الموظفين .




الموقف الثاني (( الطلب الثاني لمين ؟؟ ))

في كل صباح كان عقيل يتواجد في داخل بوفية نهار التي تقع في شارع 91 في الدمام ,, وكان يوصي عامل البوفيه بعمل أربع ساندويتشات ( شكشوكه , كبده , جبن مشكل , بيض بالجبن ) أثنين من الساندويتشات يأكلهم في المحل والاثنتين الباقيات يلتهمهم في كافتيريا الشركة << نفس سالفة الغداء .
في أحد الأيام وأثناء استلام عقيل الطلب اليومي المعتاد مع عامل البوفيه قال له العامل بخجل :
ممكن أسألك سؤال لو سمحت ؟؟
قال عقيل بكل ثقة : أكيد تفضل ؟؟
قال العامل : أنت كل يوم تطلب أربعه ساندويتش ,, طلب تأكله هنا لك ؟؟ ولكن الطلب الثاني لمين ؟؟
أنحرج عقيل من ذلك السؤال وأجاب باستحياء : الطلب الثاني لصديقي في العمل .
قال العامل : طيب صديقك ما يزعل لما تجيب له الفطور بارد ؟؟
قال عقيل محاولاُ تصديق كذبته : يزعل ما يزعل هذي مشكلته مو مشكلتي ,, يحمد ربه أني أجيب له فطور كل يوم .




الموقف الثالث (( أرحمني أرجوك ))

لو سألت عقيل في تلك الفترة عن أكثر الأشياء التي يمقتها في حياته ,, سوف يجيبك : الكيان الصهيوني ,, و نادي برشلونة ,, والخدمة المدنية ,, وكراسي كافتيريا الشركة .
منطقياُ جميع الذي ذكره مقبول ومن الممكن فهمه ,, ولكن الذي لا يمكن فهمه هو كره عقيل لكراسي كافتيريا الشركة .
السبب يعود لأن عقيل في أحد المرات وبعد جلوسه على احد تلك الكراسي البلاستيكية سقط ارضاً بعد أن كسر ذلك الكرسي من حجم عقيل الثقيل جداُ .
ويوجد هنالك سبب آخر ,, وهو أكثر إحراجا لعقيل ,, ألا وهو أنه وعند قيامه من على احد تلك الكراسي يجد ذلك الكرسي متشبث في جسده ,, كما في الصورة التالية .


في أحد المرات سأل أحد الزملاء عقيل في كافتيريا الشركة :
تتوقع يا عقيل لو الكراسي لها لسان وتقدر تتكلم وش راح تقول لما تشوفك ناوي تجلس عليها ؟؟
كان سؤال محرج جداٌُ جداُ لعقيل ,, والذي زاد من إحراجه هو قيام الأشخاص المتواجدين حين طرح السؤال بالإجابة عنه ,, حيث قال أحد الأشخاص :
أتوقع أن الكرسي يستشهد لما يسحبه عقيل وينوي الجلسة عليه .
قال شخص آخر :
أتوقع أن الكراسي تلعن نفسها كل يوم ,, وتتمنى لو أنها الشركة صنعتها طاوله أو دولاب أو أي شي ثاني غير أنها تكون كرسي يجلس عليه عقيل .
بينما قال شخص ثالث :
أتوقع أن الكراسي أذا بغوا يدعون على كرسي مضايقهم يقولون : يا رب يجلس عليك عقيل وينام في الكافتيريا ساعتين عشان تطلع روحك وتنكسر ونفتك منك .
في الوقت ذاته كان عقيل يقابل تلك النكات بقوله والحزن يتضح في نبرة صوته (( بايخه بايخه ما تضحك  ))




(( مواقف محزنه ))
الموقف الأول (( أمنيه لن تتحقق ))

في أحد المرات سئل عقيل في العمل عن الأمنية التي يتمنى تحقيقها ,, فكانت أمنية عقيل ك أمنية أي شخص وزنه زائد بأن يصبح رشيقاُ .
فقوبلت تلك الأمنية من صديقة في العمل عبدالعزيز الذي ضحك ضحكه استهزاء لأمنية عقيل ثم قال (( أنت تصير نحيف ؟؟ بدري عليك يا شيخ ,, هذا عشم إبليس في الجنه ))





الموقف الثاني (( نصيحة ))

أثناء خروج عقيل من دورة المياه (( تكرمون )) وجد أمامه أبن عمه محمد ,, الذي قال لعقيل (( أنت كيف تستخدم دورة المياه هذي ومقعدها (عربي ) ؟؟ أنصحك دام حجم جسمك كذا تستخدم دورة مياه ( أفر نجيه ) أريح لك وأفضل للي مثلك ))


هاذين الموقفين المحزنين الذي ذكرتهم مؤخراُ كانوا سبب في جعل عينا عقيل تغرق بالدموع ,, لأنها كانت كلمات جارحه للغاية على فؤاد شخص مثل عقيل ,, وكانت أيضاًُ ضمن الأسباب الهامة لجعل عقيل يقرر التفكير في أمر العملية والذهاب للدكتور المختص في مثل تلك العمليات .






( أزحف تنحف )

التقى عقيل في أحد المناسبات الاجتماعية أحد الأصدقاء الذين لم يراهم منذ مدة طويلة .
أكثر ما لفت نظر عقيل هو أن ذلك الصديق خسر وزن كبير ,, وأصبح يتمتع بجسم رشيق وقوام مميز .
أخبر عقيل صديقه بأنه ينوي الخضوع لعملية جراحية تساعد في إنقاص وزنه ,, فقال له صديقه : 

أقول بلا عملية بلا رجيم بلا هم ,, تبي تنحف وتصير مثلي ؟؟ أنا أعلمك الطريقة .
تفاءل عقيل كثيراُ وقال بحماس منقطع النظير :
أي والله يا ليت تعلمني كيف أنحف بدون عملية وبدون رجيم ؟
قال صديقه بعد أن أقترب منه وهمس في أذنه:
أنا أنصحك تستعمل حبوب ( الكباجتون ) تراها تحرق الدهون وتخليك نحيف .
أبتعد عقيل عن صديقه والحيرة والاندهاش تتضح في أتساع حدقة عينه ,, ثم قال : قصدك الحبوب الممنوعة واللي محذرين منها ؟؟ لا فكني يا خوك ما أبي أصير مدمن حتى لو بقيت سمين طول حياتي .
قال صديقه : مالك إلا تزحف عشان تنحف ,, أنت أستعملها كم شهر لين ما تنحف ,, وبعدين أتركها , هاه وايش رأيك .

في لحظات دارت في مخيلة عقيل العديد من التخيلات أبرزها .
1- تخيل عقيل نفسه وهو يركب أحدى سيارات الشرطة بعد أن تم القبض عليه متلبساُ في أحدى المناطق المشبوهة وهو يهم بشراء كمية من حبوب الكباجتون .
2- تخيل عقيل نفسه وهو يقوم بغسيل سيارة والده وسيارات أشقائه وسيارات جيرانه في منتصف الليل ,, ويعود الفضل في ذلك لاستعماله لتلك الحبوب .
3- تخيل عقيل نفسه وهو يقف بالقرب من مبنى النقل الجماعي وهو ينادي على كل شخص يمر في الطريق ويقول له ( الرياض الرياض باقي راكب وماشي  )


بعد تلك التخيلات ودع عقيل صديقه بعد أن قال له : خلاص أنا نويت أسوي العملية حتى لو كانت سبب في إنهاء حياتي .


قبل الختام هذه صورة لعقيل قبل في عام 2009 وقبل أجراءه للعمليه بخمس شهور تقريباُ وكان وزنه حينها 138 k.g :




أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ,, وموعدنا الحلقة القادمة والتي ستكون مخصصه للحديث عن العملية التي أجراها عقيل ,, وستكون مدعومة بصور لعقيل قبل وبعد العملية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق