من أنا

صورتي
المملكة العربيه السعوديه - المنطقه الشرقيه ARAAA84@HOTMAIL.COM

web visitor stats

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

(( الدب )) الجزء 2

(( الدب ))


بداية التغيير :
في نهاية المرحلة الأبتدائيه ,, أصبح عقيل يعاني صحياُ بسبب نحاله جسمه ,, وكان بين كل فترة يصاب بصداع شديد يجعله يظن بأن ايام عمره أصبحت معدوده ,, لدرجة أنه كان يصيح بأعلى صوته في بعض الأوقات (( أبغى أموووت أبغى أموووت )) ولشدة الألم دور في ردة الفعل تلك .
في أحد الليالي أسقطت الحمى عقيل الفراش ,, والى الآن يتذكر تلك الليلة التي رأى فيها ملك الموت يحوم حوله من شدة الآلام التي كانت تعصف به وقتها ,, لم يستسلم والد عقيل ووالدته ,, وذهبوا ب أبنهم في منتصف الليل للمستشفى القريب من منزلهم .
بعد أن رأى الدكاترة حالة عقيل أخبروا ذويه بأن لنحاله جسمه دور في ما يعانيه عقيل ,, لأن جسمه ضعيف ولا يقدر حمايته من أبسط الأمراض .
لذلك أشار الأطباء لذوي عقيل بأنهم سوف يقومون با إعطاءه حقن وحبوب تساعد في زيادة وزنه ,, ومن هنا كانت بداية الأنطلاق نحو زيادة الوزن .




موعد مع زيادة الوزن :
كان دخول عقيل للمرحلة المتوسطة مرافقاُ لدخول البدانة إلى جسمه ,, أصبح عقيل يأكل الأخضر واليابس ,, وأصبحت شهيته مفتوحة وليست مثل قبل ,, ولكن لم تكن البدانة في المرحلة المتوسطة بتلك البدانة المخيفة ,, لأن عقيل حينها كان يمارس لعب كرة القدم بشكل يومي .
أرتفع وزن عقيل ولكنه لم يكن يتجاوز ال 65 ك.غ ,, ولكن في تلك الفترة كان هذا الرقم كبير على شخص كان وزنه قبل عامين لايتجاوز 40 ك.غ .




البدانة :
عند وصول عقيل للصف الثالث متوسط قامت أسرته بتغيير منزلهم والانتقال إلى حي جديد .
لم يكن تغيير المنزل هو المشكلة,, وإنما لقلة الأطفال الذين يمارسون الكرة في الحي الجديد هو المشكلة بحد ذاتها .
أصبح عقيل قليل الحركة ,, يلعب الكرة بشكل أسبوعي بعد أن كان يلعبها بشكل يومي ,, أزداد وزنه بشكل ملحوظ ,, ويعود السبب لما ذكرته سابقاُ .
في الصف الأول ثانوي يتذكر عقيل وزنه في تلك المرحلة ,, إذ أن وزنه بلغ في نهاية ذلك العام ليصل ل 85 ك.غ
وفي نهاية المرحلة الثانوية بلغ وزنه 99 ك.غ

طوال فترة دراسة عقيل في المرحلة الأبتدائيه والمتوسطة كان عقيل هو كابتن الصف في رياضة كرة القدم .
ولكن بعد زيادة الوزن أصبح زملاء عقيل يجاملونه في اختيارهم له للمشاركة في دوري المدرسة .
وتم تغيير مركزة من رأس حربه وهو المعروف ب التهديف ,, إلى مركز الحراسة تارة ,, والدفاع تارة أخرى ,, وأحياناُ كثيرة يلزم مقاعد الاحتياط .
كان هذا التغيير المفاجئ بداية لانحلال ثقة عقيل بنفسه ,, لأنه لم يعد مرغوب به كالسابق , ولم يعد رقماُ مهماُ في المدرسة أو الحارة .
أصبح عقيل في تلك المرحلة مثالاُ للبدانة ,, فعندما يريد شخصاُ وصف حجم شخصاُ آخر بدين تجده يقول (( فلان دب مثل عقيل )) أو (( شفت عقيل الدب ؟؟ فلان دب بس انحف من عقيل شووي )) أو (( شفت عقيل الدب ؟؟ فلان دب بس أسمن من عقيل بشووي ))
هذا غير النكات التي أعتاد على سماعها عقيل من زملائه عند أقامة سباق جري أو عند ممارسة كرة القدم .
حتى عندما يتسابق مع زملائه ويقال بأن (( آخر واحد أم عيال )) كان عقيل هو الفائز دائماُ بتلك السخريه .




الوقوع في البدانة المفرطة :

بعد انتهاء عقيل من دراسته الثانويه ,, لزم المنزل ما يقارب السنة ونيف دون عمل ,, ولكم أن تعرفوا جدوله في تلك الفترة :
(( أكل + نوم + تلفزيون + أنترنت ))
سنه ونيف على هذا الحال ,, وصل الأمر حتى تعدى حاجز المائة وبمرحله كبيرة .

بعد سنه ونيف دخل عقيل الكليه التقنية وكان وزنه حينها يبلغ 117 ك.غ
بعد دخوله بفترة طبق في جميع كليات المملكة نظام ارتداء طلاب الكلية زيي موحد (( عبارة عن قميص أبيض و بنطال أسود ))
كان ذلك القرار من أسوء القرارات التي أرغم عقيل على تطبيقها ,, ويعود السبب لأنه لن يجد المقاس المناسب من البناطيل والقمصان لكي يرتدي .
ولكن وجد الحل في أحد محلات مدينة الخبر والتي كانت يضع عبارة دعائية لمن هم بحجم عقيل عنوانها (( يوجد مقاسات كبيرة )) وكان أسم المحل هو سام 6
وجد عندهم مقاس XXXL وهو المقاس المناسب له ,, وكذلك بنطال مقاسه 44 ,, وحزام للبنطال قرابة مترين أو ثلاثة أمتار لا أذكر مقاس الحزام ولكنه قريب من ذلك المقاس .






محاولات فاشلة :
المحاولة الأولى :
في عام 2005 بلغ وزن عقيل 122 ك.غ
شعر عقيل بخطورة الأمر ,, وبداء حينها ممارسة المشي لمسافة لا تقل عن 5 كيلو متر يومياُ ,, مع أتباع حميه غذائية قويه ,, وكان يرافقه بشكل يومي أصدقائه سلطان الرويلي ,, وطلال العنزي .
بعد قرابة شهرين من بداية مشروع إنقاص الوزن تحقق ل عقيل ما يريد ,, لأن وزنه أنخفض حتى وصل ل 111 ك.غ
ولاحظ الجميع ذلك الأمر ,, وأصبح في تلك الفترة يرتدي بنطال مقاس 40 , وقميص xxl
ولكن بعد تلك الشهرين أصبحت الأجواء في غاية البرودة بالأضافه إلى دخول الشهر الكريم شهر رمضان المبارك .
لم يستطع عقيل أكمال برنامجه لأن الطقس ومواعيد الدراسة في الكلية اختلفت ,, وكذلك الوجبات الغذائية تغيرت .
توقف عقيل حينها عن ممارسة الرياضة ,, ولم يكمل طموحه برؤية وزنه على الميزان يصل لرقمين بدلاُ من ثلاثة أرقام .


صورة بعد وصول الوزن ل 111 في أحد المجمعات وكانت تلك اخر المره الاخيره قبل أنقطاع عقيل عن المجمعات التجارية





المحاولة الثانية :
في عام 2007 بلغ وزن عقيل حينها 127 
في ذلك العام بلغ السيل الزبى لدى عقيل الذي نوى نية صادقه إنقاص وزنه ,, فقام ب أتباع حميه غذائية جديدة ,, بالاضافه إلى وضع برنامج سير يومي يمتد حتى قرابة 4 ك.غم ,, وكان يرافقه في أغلب أيام ذلك الشهر صديقه النحيل مساعد الغامدي .
بعد شهر ذهب عقيل إلى صيدلية يوجد فيها قياس الوزن بشكل مثالي ليتحقق من وزنه الجديد ولكنه تفاجأ بأن وزنه لم ينقص أكثر من 1.5 ك.غ ,, بينما كان يتوقع أن وزنه نقص أكثر من 4 ك.غ
قرر عقيل حينها إيقاف تلك الحمية لأنها أحس بأن الفشل الذريع يطارده ,, وقرر أكمال حياته على نفس المنوال .



صورة بعد زيادة وزن عقيل وتخطيه حاجز ال127


ما يحتاج أقولكم عقيل أي واحد فيهم 




نقاط الختام :

** كل كيلو غرام يزيد من وزن عقيل ,, كان بنفس الوقت يقلل من ثقته بنفسه ,, وكان يتضح ذلك عند أجراءه للمقابلات الشخصية ,, وكذلك في عدم حضوره للمناسبات الأجتماعيه والعائلية ,, ناهيكم عن قلة ذهابه للمراكز التجارية ,, وأكبر مثال أنه لم يذهب لمجمع الراشد مثلاُ من عام 2005 لغاية عام 2008

** أكثر ملحوظة دونها عقيل في مخيلته في تلك الفترة هي أن البدانة من أخطر الأمراض ,, لأنها تأتي دون أن يشعر بها الشخص ,, ويتضح الأمر في تحول عقيل من النحاله إلى البدانة دون أن يشعر بخطورة الأمر .

** صرح عقيل في أكثر من مره بأن أكثر ما يغضيه في أمر البدانه أنها أتت بعد فترة من النحاله ,, أي أنه جرب النحاله ,, ولو أنه كان بديناُ منذ الصغر لم يكترث أو يغضب لأنه لم يجرب الأحساس والشعور بالنحاله ,, مثل الغني الذي لم يجرب الفقر لن يحس بالنعمه التي يعيش بها << أتمنى فهمتوا قصدي بالنقطه هذي .

** لا يكترث عقيل بنوعية الملابس التي يشتريها ,, ولا يكترث أيضاُ بالملابس التي يلبسها عند النوم ,, فتجده ينام في أحايين كثيرة بثوب عادي ,, أو جينز .

** لم يشعر عقيل بالغبن كثيراُ إلا عندما يرى ملابس جديدة على أصدقاءه الرشيقين ,, وكان يمني النفس لو أنه يستطيع لبس مثل تلك الملابس وتلك المقاسات تحديداُ .

** في احد الأيام أضاع صديق عقيل جواله في غرفة عقيل وطلب من عقيل أن يقوم بالاتصال على جواله حتى يجده ,, قام عقيل بالاتصال على جوال صديقه ,, ووجد الجوال ساقطاٌ تحت الكرسي التي يجلس عليه صديق عقيل ,, مد عقيل يده لاستخراج الجوال ,, ولكنه صعق عندما قراء مكتوب على شاشة جوال صديقه (( الدب )) يتصل .
نام عقيل تلك الليلة والحزن يعتصره ,, وسئل نفسه مليون مره قبل خلوده للنوم (( هل كل أصدقائي مسميني عقيل الدب في جوالاتهم  ؟؟ ))



في الحلقة القادمة سا أقوم بطرح المواقف والأمور التي جعلت عقيل يقرر أجراء عملية لإنقاص وزنه وذلك بعد تخطيه حاجز ال 136 ك.غ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق